الاثنين، 30 مايو 2011

الأقصى .. ليس للأقصى !

الأقصى .. ليس للأقصى !

أحداث متتابعة ما إن تهدأ في جانب أو عاصمة حتى تشتعل في جانب آخر أو عاصمة أخرى، لقد تكاثرت جراح الأمة، ولربما طغى بعضها على بعض، حتى يحار الواحد منا وحالنا:

كنا نعالج جرحاً واحداً فغدت***جراحنا اليوم ألواناً وأشكالاً

وفي غمرة هذه الأحداث والمعاناة اليومية وتفاصيلها، فإن مسألة المسجد الأقصى المبارك وما يجري حوله من مؤامرات، وخطوات عملية -كنا نسميها سابقاً مخططات - يجعل منه أكبر هموم الأمة وأخطرها لما له من قداسة ومكانة عقدية وتاريخية، ولكون اليهود أشد الناس عداوة لنا.

كان آخر تلك الخطوات هي مصادقة المؤسسة الصهيونية على بناء جسر طريق باب المغاربة، مع مواصلة ارتكاب جريمتها بهدمه، وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وهو الذي يحتوي على آثار وأوقاف إسلامية، والهدف من هذا الجسر هو استكمال هدم هذا الجزء الثمين من المسجد الأقصى المبارك، ومن ثم بناء جسر كبير - عسكري في حقيقته وتهويدي في الوقت نفسه- ليكون طريقاً لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، يمكّن مئات عناصر الشرطة الصهيونية من اقتحام المسجد متى شاءوا، ثم ليجعلوا هذا الجسر طريقاً لاقتحام المسجد الأقصى من قبل مئات أو آلاف الصهاينة في مسعىً محموم لفرض الأمر الواقع على المسجد الأقصى، ومحاولة فرض مخطط احتلالي لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود.

لم تعد وسائل الإعلام العربية حتى الإسلامية منها تعطي لمثل هذه الأحداث حجمها الحقيقي، ولم تعد تُسلط حولها الأضواء، ولم تعد تكشف للشعوب الحقائق، لقد أصبح الاهتمام بالمسجد الأقصى عملياً مقتصراً على قناة (الأقصى الفضائية) ـ برغم إمكاناتها المحدودة ـ من خلال البرامج الحوارية والأناشيد والفواصل الإعلامية.

ويبدو أن وسائل الإعلام في عالمنا العربي أصبحت بحاجة للتذكير بالمسلمات. فالواجب على كل وسائل الإعلام العربية أن تشارك في بيان حقيقة ما يجري لمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الأيدي الخفية:


ولما أدرك الصهاينة أهمية وسائل الإعلام كلف الجيش الصهيوني وحدة للحرب النفسية منذ فترة طويلة بحسب ما أعلنته الإذاعة العبرية، تتبع شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش المعروفة بـ"أمان" بالتعاون مع المخابرات الداخلية "الشاباك" ووزارة الخارجية، وتركز جهدها بشكل خاص على محاولة التأثير على معنويات العرب إلى جانب محاولة الفتنة بين المقاومة والشعوب العربية والأنظمة.

وأكد بعض المراقبين أن لهذه الوحدة دوراً في محاولات تشويه سمعة المقاومة الفلسطينية بالتعاون مع وسائل الإعلام المتنوعة. كما قامت باتباع تكتيك جديد يستهدف التشكيك في المقاومة وقيادتها، تتمثل في التعليق على الأخبار والتقارير والمقالات التي تزخر بها مواقع الصحف والمجالات والمواقع الإخبارية العربية على شبكة الإنترنت، بأسماء عربية مستعارة، كما أكدت مصادر مطلعة أن عناصر هذه الوحدة يتقنون اللغة العربية ويقومون بتأييد المقالات التي تهاجم المقاومة في العالم العربي، ومهاجمة أصحاب المقالات المساندة للمقاومة؛ لزعزعة الثقة في المقاومة وبث روح الانهزامية لدى القراء الفلسطينيين والعرب.

الأيدي الخاذلة:

ومن المؤسف أن بعض بني جلدتنا من الإعلاميين يكفي الأعداء مؤونة تلك المواقع والوسائل فهو يمارس الدور نيابة عنهم، حيث لوحظ في الآونة الأخيرة جرأة بعض وسائل الإعلام العربية على المجاهدين في فلسطين، وتشويههم للحقائق بصورة بشعة رغم هذه الظروف العصيبة، وحسب هؤلاء أنهم سيكونون من المخالفين أو الخاذلين قال - صلى الله عليه وسلم- : "لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك. قال عمير: فقال مالك بن يخامر: قال معاذ : وهم بالشام" رواه البخاري.

لقد وجهت رابطة علماء فلسطين بياناً بعنوان بيان الاستنصار، ولقد تميز بذكر أساليب ووسائل عملية تسهم في نصرة المرابطين على ثرى فلسطين. إن بإمكان كل واحد منا المشاركة في تلك الوسائل بالاتصال بالمسئولين عن وسائل الإعلام من الوزراء ورؤساء التحرير ومالكي القنوات والقائمين عليها لحثهم على الاهتمام بقضية المسجد الأقصى المبارك وبيان خطورة المرحلة وما يترتب على خذلان المسلمين والمرابطين في فلسطين من نتائج تنعكس على الدول العربية قاطبة، وإبراز الأطماع الصهيونية في المنطقة العربية.

الأسرى والمسرى:


لم لا تبادر وسائل الإعلام العربية بحملة مشتركة تحت مسمى (الأسرى والمسرى) لتظهر المعاناة وتطرح الأفكار العملية وتفتح الباب للمشاركة بكل السبل والطرق والوسائل المتاحة للإفراج عن الأسرى والمسرى!

لم لا تعيش هذه الوسائل الإعلامية هموم الشعوب، فإن لم تحمل تلك الوسائل الهم، أفلا يحمله الأفراد؟! أليس بأيدينا أن نحملها على الاهتمام بقضايانا المصيرية وهمومنا؟

ألم يستوعب القوم بعد ما يجري من حولهم من أحداث! ألم يتبين للقوم بعد حقيقة يهود وأنهم : {كلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}.

وختاماً أما كان الأجدى بـ(أمة) (اقرأ) أن تنهض لتستعيد (المجد) التليد وتبعث بـ(رسالة) (الهدى) التي لديها لـ(الناس) أجمعين




زياد بن عابد المشوخي

أيـا نفس كفـى … كفـى …. أما آنَ لكِ أن تتوبي

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده حمداً كثيراً بقدر نعمه سبحانه وتعالى على عباده التي لا تعد ولا تحصى والصلاة والسلام على صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه مصابيح الدجى رضوان الله عليهم ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين وبعد :من طبيعة بني البشر أنهم دوماً ـ إلا من رحم ربك ـ لا يرون عيوبهم , وياللأسف أن يكون بعضهم ـ أمثالنا ـ ممن غرق في الذنوب والمعاصي ويظن أنه أتقى عباد الله له …هاهـــي تلك الأخت جمعني بها العمل فبدأت تتحدث وتتحدث ثم بدأت في فعلها وقولها الشنيع القبيح الذي كان السبب في كتابة هذه السطورقالت تلك الأخت لصديقتها ـ وأنا جالسة أستمع للحديث ـ : الصحابي الفلاني يقولون أن الحسنة الوحيدة التي عملها هو أنه أوصى بالخلافة لفلان من بعده …. ولم يهدأ بالها ولم تقر عينها حتى أكملت حديثها قائلة : وكان فيه كذا وكذا ـ تصفه ببعض الصفات السيئة ـ حينها تذكرت تلك الآية العظيمة التي درسناها بل ونقرأها دوماً ولكنها صارت في طي النسيان: ( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ{65} لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ ) التوبة {66} فحملت نفسي وقمت من ذلك المجلسسبحان الله هل بلغنا من التقى والصلاح والخشية لله عز وجل أن نعد معايب الصحابة رضوان الله عليهم !!!! ….نعد معايب خير القرون ….. الذين سبقونا بالفضل ونالوا شرف الصحبة !!!نعد معايب من قال الله فيهم : ( لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ{8} وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{9} ) الحشر وقال فيهم {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ }الفتح18نعد معايب قوم حطت رحالهم في الجنة من قرون طوال وبشروا بها وهم فوق الأرض يمشون فما زادهم ذلك إلا لله خشية وخوفاً !!! فو الله رغم أنهم بشروا بالجنة ما عدَ أحدهم معايب غيره وأشتغل بعيوب نفسه ـ إن كان لديهم عيوب ـ ومعلومة جميلة علمتها عن الصحابة أخبركم بها : كنت محتارة في خِيرة الصحابة وأشرافهم الذين لم يبشروا بالجنة ولم ترد أحاديث في ذلك هل نقول أنهم في الجنة ؟؟؟ فسألت أحد العلماء عن هذا الأمر فقال : الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ يُرجى لهم الجنة لشرف الصحبة …. اللهم اجمعنا بهم إخواناً على سرر متقابلين فنحن في هذا الزمان ـ وأنا أول المقصرين ـ إلا من رحم ربك اشتغل بعيوب غيره عن عيوب نفسه , وراح يتتبع عثرات غيره وزلاته ,خاصة النساء ـ هدى الله الجميع ـ الغيبة منتشرة لديهن بشكل كبير , فلا تمل إحداهن ولا تكل من الغيبة والنميمة والسخرية بالمسلمين وقد ألمني والله موقف حضرته ما توقعت أن نصل لهذه الدرجة من إنعدام مراقبة الله عز وجل وخشيته سبحانه وتعالى : سألت إحداهن هل رأيت فلانة ـ الموظفة معنا بالعمل ـ في الحفل الذي ذهبتي له قالت : لم تأتي هي حامل في الشهر الخامس , فردت إحداهن بسرعة : متى وصلت للشهر الخامس ؟؟ الظاهر أنها حامل من قبل الزواج , فأكملت الأولى قائلة : نعم حتى في ابنتها الأولى ـ من طليقها ـ قالوا هي حامل في الشهر الثالث ولم يمضي على زواجها هذا الوقت , ثم أكملوا الضحك عليها , ونسوا أن الله سبحانه وتعالى مطلع على قولهم شهيد رقيب {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18 ورحم الله السلف الصالح كان أحدهم يتورع عن الكلام المباح خشية أن يقع في الحرام والغيبة والنميمة بل كان الواحد يحاسب نفسه حساباً عسيراً على كلمة ما أراد بها إلا خيراً …. وراجعوا إن شئتم كتب الرقاق التي تحكي نماذج من خشيتهم رضوان الله عليهم ……….ويجدر التنبيه إلى أن البعض يلبس عليه الشيطان فيتحجج بحجج واهية …. أذكر إحداهن معي بالعمل تقول : يا فلانة الموظفة الفلانية بها كذا وكذا احذري منها …. أقول لها : اتقي الله ولا تغتابيها ….. تقول : هذه ليست غيبة بل أنا أوضح لكِ حتى تتعلمي وتستفيدي فأنت ما زلت جديدة ولا تعرفينهم جيداً …. وآحياناً تقول : أنا لم أغتابها بل هي فعلاً فيها ما ذكرت ……….قلت سبحان الله النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ الناس بالظاهر ويوكل السرائر إلى الله عز وجل حتى مع المنافقين وهو من كان يأتيه الوحي من السماء …إلى أولئك أسوق هذه الأدلة من الكتاب والسنة ففيها الحجة والبرهانقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ{12} الحجراتوقال صلى الله عليه وسلم (( الغيبة ذكرك أخاك بما يكره . قيل : أرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهته )). أو كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلمقالت عائشة رضي الله عنها لرسول الله حسبك من صفية كذا وكذا تعني القصيرة قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :”لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته ” قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه { : أتدرون من المفلس ؟ قالوا : يا رسول الله , المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . قال : ليس ذلك المفلس , ولكن المفلس من يأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال , ويأتي وقد ظلم هذا , ولطم هذا , وأخذ من عرض هذا , فيأخذ هذا من حسناته , وهذا من حسناته , فإن بقي عليه شيء أخذ من سيئاتهم , فرد عليه , ثم صك له صك إلى النار }
:: ( أيـــا نفس كفـــى … كفـــى … أما آن لكِ أن تتوبي ) :: هــــي دعــوة : لـــي ولكل من اشتغل عن عيوب نفسه بعيوب غيره وعثراته هـــي دعـــوة : لـــي ولكل من إشتغل بالغيبة والنميمة والقيل والقال وإضاعة الأوقات .هــــي دعــــوة : لـــي ولكل مفرط في جنب الله أن يتوب إلى الله عز وجل قبل حلول الأجلنفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم وبهدي سيد المرسلين ….. وجعلنا ممن يزاحم على أبواب الجنة حتى ندخلها فننعم ولا نبئس أبداً ….وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمينوالصلاة والسلام على رسول اللهسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

رمضان خطوة نحو التغيير

رمضان خطوة نحو التغيير
عبد الرحمن جمال المراكبي

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وآله وصحبه ومن والاه ، وبعد ..
فمن فضل الله تعالى على أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن جعل لها مواسم للخيرات ، تتهيأ فيها النفوس إلى عمل الصالحات ، وتُقبل فيها القلوب على الله راجية أن تنال عفوه ورضاه .
ومن أعظم هذه المواسم شهر رمضان المبارك ، وقد شرع الله تعالى لنا صيام رمضان حتى نغير فيه من أنفسنا فنحبسها عن الشهوات، ونفطمها عن المألوفات.

- فرمضان خطوة نحو التغيير لمن كان مفرطاً في صلاته ، فلا يصليها مطلقاً ، أو يؤخرها عن وقتها , أو يتخلف عن أدائها جماعة في المسجد بأن يواظب على أداء الصلوات في أوقاتها مع جماعة المسجد ، فأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة ، فإذا صلحت صلح سائر عمله ، وإذا فسدت فسد سائر عمله .

- رمضان خطوة نحو التغيير لمن اعتاد الإسفاف في الكلام أن يغير من نفسه فلا يتكلم إلا بخير ، ولا يقول إلا خيراً فالكلمة الطيبة صدقة ، وحفظ اللسان طريق لدخول الجنة والنجاة من النار ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم » [ صحيح البخاري كتاب الرقاق حديث 5997 ]
- رمضان خطوة نحو التغيير لمن خاصم أحداً من الناس أن يعفو ويصفح ، قال تعالى : { فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [ سورة البقرة : 109 ]

- رمضان خطوة نحو التغيير للغارقين في بحور الذنوب والمعاصي أن يسارعوا بالتوبة والرجوع والإنابة لله سبحانه وتعالى فهو سبحانه {غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} [ غافر : 3 ]

- رمضان خطوة نحو التغيير لمن هجر قراءة وحفظ القرآن الكريم وتدبره والعمل بما فيه ، بأن ينتهز شهر القرآن فيحدد لنفسه ورداً معيناً يحافظ عليه في كل يوم .

- رمضان خطوة نحو التغيير لمن اعتاد الشح والبخل أن يكثر من الصدقات فالله سبحانه وتعالى يربي الصدقة لصاحبها حتى تصير مثل الجبل ، قال تعالى : {يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ } [ سورة البقرة : 276 ]

- رمضان خطوة نحو التغيير للغافلين عن ذكر الله تعالى أن يكثروا من الذكر آناء الليل وأطراف النهار ، قال تعالى : {يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا} [الأحزاب :41 ، 42]
وقد وصى النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الذكر فقال : « لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ » [ رواه الترمذي 3702 ]

- رمضان خطوة نحو التغيير لمن اعتاد الكذب أن يترك هذه العادة السيئة ويتحلى بالصدق ، وقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم :أيكون المؤمن كذاباً ؟ قال : لا ، وقال : « ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا » [ مسند أحمد 3896 ] .

- رمضان خطوة نحو التغيير لمن قطع رحمه أن يصلها ، فصلة الرحم تزيد في الرزق وتطيل العمر ومن وصلها وصله الله تعالى .
أخي الكريم : حتى تقوم بالتغيير يجب عليك أن تواجه نفسك بأخطائها ومعاصيها ، ولا تتنصل من تلك الأخطاء بأن تجد لها المبررات ، واعلم أنك لن تُصلح من شأنك إلا إذا كنت عازماً ومصراً على التغيير ، فلتكن جاداً في تغيير نفسك من الآن ، ولا تؤجل ولا تسوف .

لا تقل : من أين أبدأ => طاعه الله البداية
لا تقل : أين طريقي => شرعة الله الهداية
لا تقل : أين نعيمي => جنة الله كفاية
لا تقل : في الغد أبدأ => ربما تأتي النهاية

واعلم أن البداية عليك وعلى الله التمام ، يقول الله تعالى : « ابن آدم ، قم إلي أمشي إليك ، امش إلي أهرول أليك » [ أحمد ( 3 / 478 ) ، صححه الألباني في السلسلة الصحيحة 2287 ]
فاستعن بالله أولاً وأخيراً ، ولتكن لك إرادة وعزيمة قوية في أن تغير نفسك إلى الأفضل ، واعلم أن التغيير لا بد أن يبدأ من أعماق نفسك ، واعلم أن الله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فدرب نفسك وعودها على الطاعة ، واستعن بالله عز وجل واطلب منه أن يوفقك لما يحب ويرضى ، وليكن شعارك :

لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى -- فما انقادت الآمال إلا لصابر

وإذا تهت عن الطريق فعُد من جديد ، وتُب إلى الله ، افتح صفحة جديدة في حياتك ، وجدد نيتك ، واعلم أنك إذا لم تنجح في تغيير نفسك في رمضان فإنك لن تقدر على التغيير، بل أظنك لا تريد التغيير، فأنت من المحرومين والخاسرين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « أَتَانِي جِبْرِيلُ ، فَقَالَ : رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ ، قُلْ : آمِينَ ، فَقُلْتُ : آمِينَ » [ مسند البزار 1405 ].

وأخيراً : لا بد من أن يكون لك هدف واضح تريد الوصول إليه ، تعيش من أجله ، وتجعله دائماً نُصب عينيك ، ولا شك أن أعظم وأسمى هدف يسعى إليه المؤمن في هذا الشهر الكريم أن يعتق الله رقبته من النار .
فاللهم اجعلنا من عتقائك من النار ومن المقبولين في هذا الشهر الكريم.

كيف يكون رمضان موسما للتغيير؟







انطلاقا من القاعدة القرآنية "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، كان لزاما علينا أن ندرك أن التغيير أصبح واجبا، بل هو ضرورة العصر، وفريضة الرب، تغيير حقيقي يشمل جوانب النفس المختلفة، ويتغلغل في أعماقها، لا يتناول المظاهر والشكليات، ثم يقف عند حدودها، لكن يسبر أغوار النفس، ويتعمق في دخائلها؛ حتى يكون تغييرا حقيقيا، يثمر حالا أفضل، وحياة أجمل، ونصرا مبينا بإذن رب العالمين.

ومن نعم الله علينا أنه يهىء لنا أوقاتا مخصوصة وعبادات خاصة، تكون بمثابة معسكرات تدريبية على التغيير، ونحن الآن بصدد معسكر رباني، فرصة لكل منا ليغير من نفسه، ويغير ممن حوله، ذلك المعسكر هو شهر رمضان المبارك الذي يتميز بعبادة الصبر والإرادة.. عبادة الصوم.

مشكلة المسلمين أنهم يتعاملون مع رمضان على أنه زمن لتكديس الآلاف بل الملايين من الحسنات، كأنهم بعد رمضان سيتوقفون عن فعل الصالحات ما يجلب لهم الحسنات، وكأن رمضان بذلك موسم للتخزين، يتعاملون معه كما يتعاملون مع تخزين البضائع التي لا تتوافر إلا في مواسمها؛ لذلك تجد حرصهم الشديد على الإكثار من العبادات، كختم عدد كبير من ختمات القرآن، والتصدق على عدد كبير من الفقراء والمساكين، والتسبيح ملايين التسبيحات والاستغفارات، يفعلون ذلك دون أن يتعمقوا في فهم معنى العبادات، أو مغزاها الحقيقي، أو المرجو منها في تهذيب النفوس وتحلية الأخلاق، فالتربية في أساسها قائمة على التخلية والتحلية، كما يقول علماء القلوب، تخلية من الرذائل صغيرها وكبيرها، وتحلية بالفضائل والمكارم صغيرها وكبيرها.

فالعبادات ليست لجلب الحسنات فحسب وإن كانت من ثمراتها ومقصودها، ولكنها وسائل متكررة لتدريب النفوس على الفضائل والمكارم، فالصلاة لتنهى عن الفحشاء والمنكر، والصيام لغرس التقوى، والزكاة لتطهير النفوس من الشح والأثرة والأنانية، والحج سياحة روحية للتدريب على الصبر والشعور بالوحدة مع المسلمين...

رمضان معسكر رباني لتطهير النفوس، وتغييرها إلى الأفضل، وتدريبها على مكارم الأخلاق والفضائل، والحب لكل الناس، وترك الأثرة والأنانية، والإحسان والإتقان لكل عمل يقوم به المسلم، والشجاعة والمروءة، وحب الخير، وحب الدين والتضحية في سبيله، والسعي إلى الإصلاح، ونبذ الذل والضعف والعجز، ومقاومة الظلم والفساد والظالمين والفاسدين.

تعلن دائرة الوقف السني العراقي ديـوان الـوقـف السـني العراقي اسماء المقبولين للدرجات الوظيفية

تعلن دائرة الوقف السني العراقي ديـوان الـوقـف السـني العراقي اسماء المقبولين للدرجات الوظيفية


تعلن دائرة الوقف السني العراقي , ديـوان الـوقـف السـني العراقي , اسماء المقبولين للدرجات الوظيفية , تعيينات الوقف السني , اسماء ديوان الوقف السني , اعلان اسماء المقبولين للدرجات الدينية ,

بسم الله الرحمن الرحيم

أعــــلان اعلان اسماء المقبولين للدرجات الوظيفية الدينية الوجبة الاولى في عموم العراق و هناك وجبات كبيرة اخرى

أضغط هنا لتحميل ومشاهدة الاسماء

أو
التفاصيل ....